0

أداب الرسول صلى الله عليه وسلم في المصافحة والسلام

 

ما هي أداب الرسول صلى الله عليه وسلم في المصافحة والسلام ؟ هذا هو الموضوع الكريم الذي سوف نتحدث عنه من خلال هذا المقال، فنحن دائمًا ننهل من أداب الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته الكريمة، حيث نتعلم من القرآن الكريم والسنة الشريفة أداب الرسول صلى الله عليه وسلم وما ينفعنا في الدنيا والاخرة، وهو ما سوف نتناوله خلال السطور التالية.

 

 

أهمية المصافحة والسلام في الدين الاسلامي

  • المصافحة عند الاجتماع أو اللقاء وقول السلام، جزء من آداب الإسلام وأخلاقه الحسنة.
  • إنه تعبير عن المحبة والمودة بين المصافحين، وهو الامر الذي يبدد الكراهية والضغينة والحقد بين المسلمين.
  • هناك حديث كبير في فضل السلام والمصافحة بين المسلمين، “عَنْ البَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صل الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا»”. أخرجه أبو داود والترمذي.

 

السلام ورده من القرآن الكريم

  • قال الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا [86]} [النساء:86].
  • قال الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [61]} [النور:61].
  • وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [27]} [النور:27].

 

فضل إفشاء السلام من السنة الشريفة

  • وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ: «لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ». أخرجه مسلم.
  • وَعَنْ عَبْدِالله بْنِ سَلاَمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ المَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ قَدِمَ رَسُولُ قَدِمَ رَسُولُ فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بوَجْهِ كَذابٍ وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بهِ أَنْ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بسَلاَمٍ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
  • عَنْ عَبْدِالله بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهمَا أنَّ رَجُلاً سَألَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ». متفق عليه.

 

المصافحة عرف معروف بين الصحابة رضي الله عنهم

“عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَلاقَوا تَصَافَحُوا وَإِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفِرٍ تَعانَقُوا”. أخرجه الطبراني في الأوسط.

 

من الذي يجب عليه إلقاء السلام؟

  • وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قَالَ رَسُولُ: «يُسَلّمُ الرّاكِبُ عَلَى المَاشِي، والمَاشِي عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثِيرِ». متفق عليه.
  • عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الكَبِيرِ، وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثِيرِ». متفق عليه.

 

هل يجب أن نسلم على من نعرفه فقط؟!

  • عَنْ عَبْدِالله بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهمَا أنَّ رَجُلا سَألَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ». متفق عليه.

 

المصافحة والسلام على النساء

  • الأولى أن يسلم الرجل على المرأة، وألا يتصافحا، وذلك اجتنابًا للفتنة، وذلك ما ورد علينا في الأحاديث الشريفة.
  • عَنْ أمِّ هَانِئٍ بِنْتَ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ عَامَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟». فَقُلْتُ: أنَا أمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: «مَرْحَباً بِأمِّ هَانِئٍ». متفق عليه.
  • على الرغم من اختلاف الأقوال على جواز السلام على المرأة، فقط ذهب أغلب أهل العلم الى جواز سلام الشيخ الكبير على النساء، وأسندت تلك الفتوى الى ما ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم.

 

هل المصافحة بيد واحدة من السنة الشريفة؟

  • المصافحة تحدث عندما يضع رجل يده في يد رفيقه، هذا ما تدل عليه كلمة المصافحة، كما جاء في معجم مقاصع اللغة (3/229) وأماكن أخرى.
  • “عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ اَلْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اَلْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا اِلْتَقَيَا فَتَصَافَحَا أَقْبَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمَا بِوَجْهِهِ وَ تَسَاقَطَتْ عَنْهُمَا اَلذُّنُوبُ كَمَا يَتَسَاقَطُ اَلْوَرَقُ مِنَ اَلشَّجَرِ”.
  • لذلك ذهب جمهور العلماء إلى أن المصافحة بيد واحدة هي السنة، وهذا هو العرف المعتاد بين المسلمين والصحابة رضي الله عنهم.
  • ومع ذلك ، لا يجوز وصف المصافحة باستخدام كلتا اليدين على أنها بدعة ، بل هو أمر جائز ، لكن السنة ، التي من الأفضل الالتزام بها ، هي مصافحة باستخدام يد واحدة فقط.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *