0

كيف نستقبل شهر رمضان

 

كيف نستقبل شهر رمضان ؟ هذا هو التساؤل الذي يسأله الكثير من المسلمين في الآونة الاخيرة، خاصًة بعد قدوم شهر الطاعة والخيرات، إذًا كيف نستقبل رمضان خاصًة وأن استقبال رمضان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعبادات والطاعات، ومن أولى هذه الطاعات، صوم رمضان، وهي ركن من أركان الإسلام الخمس، كما أنها فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، ومع الصيام، يرغب العبد المسلم في التجهيز لهذا الشهر الكريم، فكيف يحقق الجاهزية المثلى؟!

 

 

كيف نستقبل رمضان ونتجهز للطاعات

كيف نستثمر أوقاتنا في شهر رمضان في الطاعة وعمل الصالحات؟ فإن هذا الشهر الكريم، شهر القيام والزكاة، وقراءة القرآن، والخيرات، فهو موسم الطاعات، شهر أوله رحمة وإحسان، وأوسطه عفو من الله وغفران، وآخره عتق من النار.

وأولى الأعمال الصالحة في رمضان هو الصوم والحفاظ عليه، ركن من أركان الإسلام، وقد جاء في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان» (سنن الترمذي [2609]).

وقد قال الله عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البقرة: 185).

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:183).

 

التوبة النصوحة

وهي التوبة بلا رجعة الى الذنوب، فلا توجد مرة أخرى، فالذنوب والمعاصي تثقل كاهل صاحبها أكثر من الهموم، والهموم تزال بالاستغفار من المعاصي والذنوب، لهذا التوبة هي ما تجعل العبد طائع نادم راجع الى الله سبحانه وتعالى.

وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) “الزمر:53”.

فاذا أسرفت على نفسك، وأتعبت الذنوب قلبك، التي تسود الوجه، وتضعف البدن، وتزيل النعم، وتجلب الى العبد النقم، فارجع وتب الى خالقك الذي رحمته وسعت كل شئ، فقد قال الله عز وجل {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً} “النساء:110”.

وهو الذي قال عن نفسه (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي) صحيح الجامع “4338”.

 

 الهمة العالية والارادة لفعل الطاعات

شهر رمضان فهو أيام معدودات، لهذا يجب أن يجتهد المسلم في فعل الأعمال الصالحة والعبادات، والاستزادة من الخير الذي لا حصر له في هذا الشهر الكريم.

لهذا يجب إعطاء هذا الشهر المعظم حقه في العبادات والطاعة، من الذكر والصلاة والاجتهاد في الطاعات، ورفع الهمم، وقراءة القرآن.

فرحة الصائم عند الإفطار تشبه فرحة المسلم عند دخوله الجنة، عندما يشرب من يد رسول الله صل الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبدًا، وصدق صلى الله عليه وسلم القائل: (للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه) صحيح الترمذي “766”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *