0

حكم قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح

 

ما هو حكم قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح هذا هو ما سوف نوضحه بإذن الله خلال السطور التالية، حيث تسائل الكثيرون عن حكم قراءة القرآن من المصحف خاصًة في هذه الأيام المعدودات المباركات، فقد يرغب العبد المسلم في قراءة القرآن من المصحف أثناء أقامة صلاة التراويح، أو خلال أداء صلاة قيام الليل أو التهجد، من أجل التنافس في الخير، ومساعدة المسلم على ختم القرآن، والاستزادة من الأعمال الصالحة، وسوف نوضح لكم أراء الأئمة والمتخصصين في الفتوى، للاجابة على هذا التساؤل.

 

 

حكم قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح في رمضان

يرى العلماء أن لا بأس بالقراءة من المصحف، وهو المسلم ممسك به أثناء الصلاة، سواء في صلاة التراويح او قيام الليل او التهجد، أو سواء في رمضان أو في بقية الشهور، ولكن يشترط أن يفعل المسلم ذلك خلال صلاة السُنة.

ومن يعترض على حمل المصحف وتقليب أوراق القرآن الكريم، بسبب كثرة تحركات المسلم أثناء صلاته، فسوف نذهب الى موقف من حياة رسول البشرية محمد صل الله عليه وسلم، لأنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس وهو حامل أمامة بنت ابنته . رواه البخاري (494) ومسلم (543) ، فحمل المصحف في الصلاة ليس أعظم من حمل طفلة في الصلاة .

ومن حياة بنت أبي بكر الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها، زوجة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، فقد كان لعائشة رضي الله عنها غلام يؤمها من المصحف في رمضان . رواه البخاري معلقاً (1/245).

وقال النووي: “لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته سواء كان يحفظه أم لا ، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة, ولو قلَّب أوراقه أحيانا في صلاته لم تبطل …… هذا مذهبنا ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد ” انتهى من “المجموع” (4/27) بتصرف.

وقد ذكر سابقًا فتوى الشيخ ابن باز بجواز ذلك في جواب السؤال (1255).

وقال وقال مالك، وسحنون: لا بأس بأن يؤم الإمام بالناس في المصحف في رمضان وفي النافلة . قال ابن القاسم : وكره ذلك في الفريضة . “المدونة” (1/224).

وقال ابن وهب: قال ابن شهاب : كان خيارنا يقرءون في المصاحف في رمضان . “المدونة” (1/224).

 

 

الخلاصة

يجوز في القراءة من المصحف في صلاة السُنة، في رمضان وبقية الشهور، وأن يستمع المأمومين إلى القرآن الكريم المقروء من المصحف، الذي يمسكه الإمام بيديه.

هذا الحكم بناءًا على عدد من الأدلة الشرعية، من السُنة الشريفة، ومن سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وذهب الى هذا الحكم جمهور العلماء.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *