0

تعرف على أهم شخصية في حياتنا والكثير منا يفتقدها وهل أنت هذا الشخص في حياة الآخرين أم لاء؟

من السهل أن تكون صفتك المميِّزة لك عن غيرك الضحك والتبسّط، وقدرتك على الترفيه المجموعة التي تنتمي إليها.

من السهل أيضاً أن تُبهر مجموعتَك بمعلومات معيّنة حول قضيّة أو أمر يهمّهم أن يعرفوا عنه أشياءَ تنقصهم.
هاتان الصفتان تصنعان مجلساً جميلاً مليئاً بالأنْس، وغالبيّة من يتّصف بهاتين الصفتين يكون محبوباً، مرغوباً في الجلوس معه.
ولكنّ الحياة ليست مجلس سمر عابر، أو جلسة أنس جميلة، الحياة ذات تفاصيل أكثر تعقيداً، وهي مليئة بالطرق ذات الانحناءات الشديدة، ومكتظة بالغرائب، ومترعة بالمفاجآت!
وعلى هذا فهناك صفة نرجو أن يتحلّى بها من اخترناه ليكون صديقنا في رحلة الحياة الصعبة، هي _ولا شكّ_ أكثر أهميّة من القدرة على الإضحاك، أو الامتاع!
الصمت النبيل..

هناك نوع فريد من البشر، يعجب الواحد منهم أن يجلس في زوايا المجالس، وأن يعيش في ظل الحياة، الاسترسال في الحديث هو أصعب أمر يمكنه القيام به، لا يتقن مهمّة جذب الأنظار إليه في مجامع الناس، جوّالك شبه خال من رسائله التي تهمس بأنْ: صباحك مشرق، ومساؤك جميل.. إذا ذُكر اسمه في حديث ما، احتاج المتكلّم أن يضيف إلى اسمه صفات عديدة حتى يعرفه المستمع، إذ أن اسمه ليس بالاسم الرنّان الذي كسب قدراً من الأضواء في مجتمعه ومجالسه..
ومع ذلك فإنّك وقت الأزمات، وعندما تدهمك كربة ما، فإن جميع الأسماء الرنّانة تتلاشى من ذاكرتك، ولا يطفو على السطح إلا اسمه غير الرنّان! وعندما يحاصرك ظرف ما، أو حاجة ملحّة، فإنّ قائمة الاتصال تتجاهل أصحاب الأنس، ولا تُظهِرُ لك غيرَه! ولمّا تحتاج موعدا في مستشفى، أو إنجاز مهمّة في إدارة، أو إيصال شيء ضروري إلى شخص بعيد عنك، فإنّك تغض الطرف عن أصحاب الألقاب اللامعة، وتتوجّه ببصرك تلقاء هذا الذي لا لقب يسبق اسمه الباهت جداً!
هذه بعض صفات هذا الشخص الذي يشبه النسيم، لا تكاد تشعر به، إلا أنّك بدونه تحسّ باختناق غريب..
إنّه الرجل الشهم!

الذي إن أخبرته أن إطار سيّارتك معطوب، فإنّه لا يكثر من النصائح حول ضرورة تفقّد الإطارات، والانتباه لتاريخها وتخزينها قبل الشراء، وإنّما يسرع بالإتيان لينهي أزمتك الطارئة، وبطريقة تشعرك أنّه لا يريد منك حتى كلمة ” شكراً” هذه الكلمة المجانيّة..
إنه الصاحب الذي إن علم أنّك وصلت إلى المطار في ساعة متأخرة من الليل فإنّه يؤخر موعد نومه حتى يأتي ويوصلك إلى بيتك، ويشيّعك بابتسامة رقيقة، ثم يعود إلى بيته بهدوء، وفي ظنّه أنّه لم.
يفعل  يشيئاًذا بال.

إنّه الذي إن علم بضائقتك الماليّة سارع إلى إنهائها، وهو يعتقد أنّه يؤدّي واجباً عليه، لا خدمة لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *