0

الفوائد النفسية للاسرة الديموقراطية فى تربية الابناء

يتبع كثير من الاسر اليوم نظاما فى المعيشة اكثر ديموقراطية من ذى قبل ، ويعتبر المنزل وحدة تعاونية للوالدين فى سلطة متعادلة ، وأصبح لجميع أفراد الاسرة الحق فى التعبير عن أنفسهم ورغباتهم ، حيث يشترك كبيرها وصغيرها فى تفهم وحل مشاكلها ، ويعتبر خروج المراة للعمل خارج المنزل أمرا مقبولا بين الطرفين ، وبناء عليه اختلفت نظرة الرجل الى زوجته وتطور علاقته بها ، فزاد التفاهم والتجاوب والمشاركة الفعلية فى جميع شئون الحياة ، خاصة ما يتعلق بشئون التربية ، وتنشئة الأولاد وتنمية قدراتهم ، وتشجيعهم على اتخاذ القرارات ، التى تتعلق بشئونهم الخاصة متى كان ذلك مستطاع ، والاباء  لا يتحملون فيها كل المسئوليات ، ويقوم الاباء فقط بالنصح والتوجيه والارشاد ، مما يتيح لهؤلاء الابناء التدريب على اتخاذ القرارات السليمة ، والتوفيق فى الاختيار حينما يشركهم الاباء فى بعض الشئون المنزلية ، التى تخص الاسرة ومناقشتهم فى الآراء المختلفة التى يدور حولها الموضوع ، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والجميع على اقتناع ورضا ، وبذلك يتعلم الابناء بالتجارب والممارسات العملية أن القرارات الحكيمة وليدة حرية الاختيار والممارسة فى جو  من الديموقراطية بين جميع أفراد الاسرة والبعد عن الأنانية والتراحم والتعاطف وحسن التصرف فى المواقف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *