0
الرياء

الريَاء … مايَظنهُ البعض ريَاءاً وهو عينُ العبادة !

 الريَاء : مرض من أشدّ أمراض القلوب الذي يتملّك بعض البشر عند قضاء أعمالهٍم وأيضاً من الصفات الخبيثه التي يدخل بها إبليس علي عباد الله الصالحين لـ يُفسد أعمالهم وعبادتهم ، حيث أن الرياء هو الصفه المُنافيه تماماً للإخلاص.

الرياء
الرياء

ولذلكـ يخشَي البعض عند فعل العبادات من مدح الناسِ لهُم فـ يظنوا ذلكَ رياءاً و أنهُم ليسوا أهلاً لهذا الثناء ، وعلى وجهٍ آخر يُريَ أنْ مدح الناس ماهو إلا مدحاً لـ سِتر الله للذنوب والمساوئ ولا يحق لصاحب هذه الصفات أن يعلوا كلمة الله قبل أن يتخلص من ذنوبهِ ؛ وكُلّاً من الفريقين على خطأ !

– ” ثناء الناس عليكَ محبةً من الله وليس رياءاً ”
حيثُ قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( تِلكَ عَاجِلُ بُشرَي المؤمِن ))
أي أن حَمد الناس لكَ ماهو إلا بُشرَي من الله برضاه عليكَ وعن عملك الصالح فـ أحببكَ ثم وضع محبتكَ في قلوب عبادهِ وجعل لكَ القبول فـ الأرض ، فلتكُن تِلكَ البُشري دافعاً إلي التمادي في إعّلاء كلمة الله عالياً ورِفعة دينهُ .. واحذر أن يأخُذكَ حمدُ الناس إلى الرياء المحض فتهلك !

– لَا نستطيع إنكار أن ستر الله علينا هو العامل الأساسي لوجود الكثير من الأحبابِ حولنا فَـ لو أُزيل هذا الساترُ عنَّا وكُشفت قُلوبنا وسقطت الأقناع المتبسّمه بالبسماتِ الزائفه ، لمَ تَصافحنا مع الناسِ إلا بالسيوف فالحمدلله على نعمة الستر وكفىَ بها نعمه ، فلا تعمَي بصيرتك وتكُف عن إعلاء كلمة الله لمُجرد أنك مُذنب والله يستُرك ، فكم من ذنبٍ أدخل صاحبهُ الجنة .

فلا تُعالج معاصيك بـ معاصي أُخري وإجعل بابكَ موصولٌ بالله عز وجلّ دائماً ، لا سبيل لـ نجاتكَ إلا بالتشبُث بحبال رضاه ولا تستحقر أي معروفٍ تفعلهُ فهو أعظم عند الله من نظرتكَ لهُ.

 الريَاء وعلاجه

– ضع الأمر في نصابهِ و دعّ تلك الأوهام ولا تفتح بابَ شرٍ علي نفسك وكُن صادقاً العمل خالصاً لوجه الله سائلاَ الرحمّن حُسن الخاتمه قاصداً الجنة وطِيب نعيمها تاركاً للناس عبث الدُنيا حتى لا تقع في  الريَاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *